"شجاعة خالد بن الوليد"
"كان خالد بن الوليد سيف الله المسلول فهو:
الوثّاب إلى ميدان المعركة، المضراب عدوّه، ولم يكن هيَّاباً تحصينات العدو ، وكان الصبورعلى مَرارة الحرب، الَحَذِر من خِدَعِ العدو، القدير على انتزاع النصر،وبذلك شهد العالم كله ببسالته وجرأته"
صيغ ا لمبالغة :
ويشتق من اسم الفاعل خمس صيغ تسمى صيغ المبالغة ، للدلالة على كثرة وقوع الفعل من فاعله، أو شدة اتصافه به، ونسبته إليه، وهى :
* فعال ( غفار )
* مفعال ( مقوال )
* فعول ( صبور )
* فعيل ( عليم )
* فعل ( حذر )
إعمالها :
وتعمل كما يعمل اسم الفاعل وذلك بإمكان إحلال الفعل محل هذه الصيغ، وإعراب ما بعدها كما لو كان الفعل موجودا مثال:
(محمد القوّال الصدق) ، (أنتم الرجال اليقظة ضمائرهم)، (أحذر أخوك مكر عدوة؟)، (ما فهم الطالب الدرس).
(اليقظة : نعت سببى مرفوع، ضمائرهم : فاعل مرفوع).
الأمثلة :
المؤمن شكورٌ ربه على نعمه.
الكريم منحارٌ إبلَه لضيوفه.
العاقل ترّاك صحبة الأشرار.
إن الله سميع دعاء المظلوم.
الإيضاح :
لو تأملنا ما تحته خط في الأمثلة السابقة .. وهي : " شكور"، "منحار"، "تراك " و "سميع " .
تجد أنها تدل على ما يدل عليه اسم الفاعل، أي أنها تدل على الحدث وفاعله أو من اتصف به كذلك، غير أنها تزيد عليه في أنها تدل على نوع من المبالغة والتكثير، فالفرق بين "شاكر" و شكور" مثلاً أن الأول يدلُّ على مجرد الشكر وفعله، في حين أن الثاني يدل على كثرة الشكر والمبالغة فيه من فاعله.
وتسمى مثل هذه الصيغ "بصيغ المبالغة"، وتأتي في الغالب على خمسة أوزان هي: " فَعول " مثل : "شكُور" في المثال الأول، و "مِفْعال" مثل "مَنحار" في المثال الثاني، و " فَعّال " مثل "ترَّاك" في المثال الثالث "وفعيل" مثل: "سميع" في المثال الرابع.
وتُبنى صيغ المبالغة من الثلاثي من الأفعال لا غير وقد ندر في اللغة العربية بناؤها من غير الثلاثي مثل : " مِعطاء" من الفعل "أعطى"، ومثل "بشير " و"نذير" من الفعلين: " بشر" و" أنذر".
وإذا تأملت الأمثلة السابقة تجد صيغ المبالغة فيها قد عملت عمَلَ الفعل الذي صيغت منه، فنصبت المفعول به مثل: "رَبه" في المثال الأول، و"إبله" و "صحبَة" و " دعاء " في باقي الأمثلة.
ويشترط لعملها عمل أفعالها، الشروط التي تقدمت في عمل اسم الفعل تماماً.
القاعدة:
1- صيغ المبالغة هي صيغ تدلُّ على المبالغة والتكثير في الفعل.
2- أوزان صيغ المبالغة هي: فَعُول ومِفْعَال وفَعّال وفَعيل وفَعِل.
3- تبنى هذه الصيغ من الثلاثي، ولا تبنى من غيره إلا في النادر.
4- تعمل صيغ المبالغة عمل أفعالها فترفع الفاعل وتنصب المفعول به.
5- لا تعمل هذه الصيغ إلاّ بالشروط السابقة في عمل اسم الفاعل.