السلام عليكم و رحمة الله
اما بعد فإن هذه القصة هالكة الاسناد أي لا تثبت البتة و ذلك لأوجه:
-1-لم يروها احد من الائمة الموثوقين او اهل الصنعة الحديثية ولكن رويت و اشتهرت عند أرباب التصوف و لها مصدران
مصدر الأول
كتاب الدعاء للإمام أبي القاسم سليمان إبن أحمد الطبراني اللخبي رحمه الله فإنها موجودة في كتابه ذلك بسندها . وسندها فيه عبيد إبن إسحاق العطار ويقال عطار مطلقات كوفي كنيته أبوعبدالرحمن مات بعد المئتين من الهجرة
وهذا الرجل العطار ضعفه جما غفير من الائمة قال فيه إبن عدى عامة أحاديثه منكر . وقال إبن حبان في المجروحين يحدث عن الثقات او يروي عن الثقات مالايشبه أحاديث الإتباع ولايعجبني ما أنفرد به. أقول وهذه القصة ممن انفرد بها دلكم الرجل وقال فيه البخاري له مناكير . وقال الأزدي متروك الحديث وقال فيه إبن معين ليس بشي كما ضعفه الدارقطمي والنسائي وأمثال هؤلاء الأئمة
والعلماء كثيرون أختصرتهم لإن مقصودي الإشارة التي يدرك بها السامع أن القصة ضعيفة الإسناد.
والمصدر الثاني
كتاب لرجل من غلاة المتصوفة وهو ابن عطاء الله الاسكنداراني وقد شرح هذا الكتب الحكم متصوفا أخر هو احمد إبن محمد إبن عجيبة الحسني. قال فيه صاحب معجم المطبوعات العربية العارف الصوفي وسمى شرحه إيقاظ الهمم شرح متن الحكم والقصة موجودة في الشرح .
فبان بهذا التقرير إن مصادر القصة ليست موثوقة حتى يعمد إليها في وعظ الناس وعظ يراد به إصلاح حالهم وترغيبهم في الخيرات وترهيبهم من المنكرات والسيئات