بعد عرض الاجراءات الاحتياطية الوقائية التي يجب عليك أن تتبعها قبل بدء
التحصيل ، يقدم لك علم النفس الشروط الواجب توافرها للتحصيل الجيد ، مع
العلم أن الشروط تكمل بعضها البعض الآخر.
1-التسميع الذاتي :
وهو خاص بالمادة التي تريد حفظها ، فما عليك إلا أن تقوم بتسميع ما تحفظه
لنفسك صامتاً أو بصوت عال دون النظر إلى النص المكتوب لكي تدرك مقدار ما
حفظته ، ثم إذا وجدت أن بعضها لم يحفظ عليك أن تصحح لنفسك مستعيناً بالنص
المكتوب ، وقد ثبت بالتجربة أن هذه التجربة تقتصد الوقت وتدفع الحافظ إلى
بذل الجهد والتيقظ .
2-التكرار الموزع :
وهو أن تكرر المادة التي تريد حفظها على فترات يتخللها الراحه ، فإذا أردت
مثلاً أن تحفظ عشر آيات من القرآن الكريم ، عليك أن تبدأ الحفظ للآيات
مجمعة لمدة زمنية (25 دقيقة ) ثم تأخذ راحة خمس دقائق ثم تبدأ الحفظ مرة
ثانية لمدة (25 دقيقة ثم راحة خمس دقائق وهكذا حتى تشبع المادة حفظاً ،
وهناك اجاء آخر وهو أن تحفظ الآيات على ثلاث أيام متوالية كل يوم 25 دقيقة
.
والتكرار الموزع يثبت المعلومات ، وهذا يؤكد لنا أن الحفظ قبيل الامتحان مباشرة أقل قيمة مما كان قبل الإمتحان بفترة طويلة .
3-الحفظ بالطريقة الكلية :
لقد دلت التجارب على أن دراسة المادة بالطريقة الكلية أي عدم تجزئتها أفضل
من تجزئة المادة وخاصة حين لا تكون المادة طويلة أو صعبة ، فدراسة فصل من
كتاب بالطريقة الكلية تسمح للمتعلم أن يدرك ما بين أجزائه من علاقات وأن
يفهم مابينها من معان ، وكذلك حفظ القرآن في المثال السابق . فحفظ عشر
آيات معاً أفضل من حفظ ثلاث آيات ثم ثلاثة أخرى وهكذا .. أما إذا كانت
المادة مسرفة في الطول أو في الصعوبة فيحسن تقسيمها إلى أجزاء ملائمة يؤلف
كل جزء منها وحدة متكاملة ثم يدرس كل وحدة على وحدة مع مراعاة أن تقوم مرة
أخرى بربط كل وحدة مع الأخرى .
4-إشباع الحفظ والتعلم :
يجب ألا يكف المتعلم عن التحصيل بمجرد شعورة أنه قد حفظ أو فهم فقد دل
التجريب على أن المضي في التكرار ما تم تعلمه يؤدي الى ثباته في الذهن
وأمان له من النسيان . وأن مقدار ما ينسى منم المادة التي لم تشيع حفظاً
هو 60% بعد يوم واحد من حفظها .
5-فهم المعنى :
فهم معاني الكلمات والعلاقات بينها ودلالتها عامل هام لتيسير عملية الحفظ
، فإذا كانت الكلمات ذات معنى وأدرك العلاقات بينها سهل حفظها في وقت أقل
مما لو كانت هذه الكلمات لامعنى لها .
حظ سعيد لكل الطلبة خاصة طلبة الباكلوريا
بالتوفيق ان شاء الله