مقدمة: طرح المشكلة.
المعرفة خاصية إنسانية, فهي جملة إدراكات الإنسان لعالمه , وتعبيرا عن فظوله و بحثه الدائم عن الحقيقة. و الحقيقة هنا نقصد بها الصدق المقابل للكذب.
لقد إختلف الفلاسفة فيما بينهم حول مقياس الصدق , فمنهم من يعتقد أن معيار الحقيقة عقلي ,تقاس بالبداهة و الوضوح ,ومنهم من يضن أن معيارها يجب أن يكون عمليا يرتبط بالنتائج النافعة و الناجحة. و في ظل هذا السجال الفكري , و الجدل القائم,يجعلنا نتساءل:
هل تقاس الحقيقة بمعيار البداهة و الوضوح أم بالنفع و النجاح؟
محاولة حل المشكلة:
1/ تقاس الحقيقة بمعيار البداهة و الوضوح, بمعنى أن الفكرة الصادقة تحمل في طياتها معيار صدقها. و هي الفكرة التي دعا إليها العقليون مع ديكارت و أسبينوزا....
ـ منطلقات المذهب العقلي : تقديس العقل وجعله مصدر و معيار كل حقيقة. يمكن تبرير ذلك بالبديهية الرياضية , المنهج الديكارتي , الله عند أسبينوزا .وهي نصوص موجودة في الكتاب المدرسي.
ـ مناقشة هذا المعيار الذي ينظر إلى المعرفة كغاية في ذاتها, طرح ميتافيزيقي بعيد عن الواقع العملي .ما قيمة المعرفة من أجل المعرفة,بحث فلسفي يسعى إلى المطلق.
2/ تقاس الحقيقة بالنفع و النجاح, بمعنى أن الموازين النفعية هي من تحدد صدق الأفكار
وهي الفكرة التي دعت إليها الفلسفة البراغماتية مع وليام جيمس بيرس و جون ديوي.
ـ المنطلقات : المذهب البراغماتي . العبرة بالنتائج. النتائج الناجحة النافعة. المرونة و المراجعة المستمرة.
ـ تبرير ذلك من خلال ماذهب إليه جيمس ((آية الحق النجاح و آية الباطل الفشل)) الأفكار أدوات عمل و الفكرة الصادقة في التي تسعفنا في الحياة, في حل مشاكلنا اليومية. هناك نص رائع لوليام جيمس حول الحقيقة.
ـ يمكن مناقشة هذه الأطروحة رغم أن الصدق يرتبط بالنتائج العملية تماشيا مع الطبيعة البشرية , إلا أنه لا يكون معيارا صادقا دائما 
3/ يمكن التركيب من خلال أن المعرفة غاية و وسيلم و بالتالي تتعدد معاييرها. بين المبادئ و العمل بها .
و يمكن تجاوز ها بمعيار الوجود لذاته . مع تأسيس رأرى شخصي مبرر.
حل المشكلة :
خلاصة مترتبة عن مضمون التحليل . مالفصل في المشكلة بالإجابة عن السؤال.
مع تمنياتي لكم بالنجاح