منتديات ثانوية مالك بن نبي- عين أرنات

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا بك في
منتديات ثانوية مالك بن نبي. لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص، يجب عليك الدخول الى حسابك في المنتدى

و إن لم يكن لديك حساب بعد، فإننا نتشرف بدعوتك للتسجيل

منتديات ثانوية مالك بن نبي- عين أرنات

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا بك في
منتديات ثانوية مالك بن نبي. لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص، يجب عليك الدخول الى حسابك في المنتدى

و إن لم يكن لديك حساب بعد، فإننا نتشرف بدعوتك للتسجيل




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
موقع الثانوية

عرض خريطة بحجم أكبر
Voix de la Terre
إحصائيات
محطة مقرس التعليمية
***هـنا***
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
حالة الطقس
Prévisions Sétif
المواضيع الأخيرة
»  اللهم أهله علينا بالخير و اليمن و البركات
عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالأحد يونيو 05, 2016 9:34 pm من طرف جدار كريم

»  دعوات على المسلم ذكرها و المداومة عليها
عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2016 11:33 am من طرف جدار كريم

» دعاء بمناسبة دخول شهر الرحمة و المغفرة و العتق من النار
عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2016 5:18 pm من طرف جدار كريم

» التصحيح النموذجي للإختبار الثالث المستوى السنة الثانية جميع الشعب
عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالجمعة مايو 27, 2016 5:31 pm من طرف جدار كريم

»  التصحيح النموذجي للإختبار الثالث المستوى ج . م ع.ت
عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالجمعة مايو 27, 2016 5:12 pm من طرف جدار كريم

»  نتائج الفصل الثالث لمادة العلوم الإسلامية 2015/2016 1436ه/1437ه
عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالجمعة مايو 27, 2016 5:03 pm من طرف جدار كريم

»  نتائج الفصل الثالث لمادة العلوم الإسلامية 2015/2016 1436/1437 ه
عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالجمعة مايو 27, 2016 4:42 pm من طرف جدار كريم

» jتهنئة الى جميع الطلبة و اتلطالبات
عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالجمعة مايو 27, 2016 4:32 pm من طرف جدار كريم

»  نتائج مادة العلوم الإسلامية الفصل الثالث -الأخير-2015-2016
عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2016 7:35 pm من طرف جدار كريم


شاطر
 

 عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الرحمان سفيان



عدد المساهمات : 66
نقاط : 92
تاريخ التسجيل : 20/01/2014

عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Empty
مُساهمةموضوع: عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة   عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالإثنين فبراير 10, 2014 9:27 pm

[center]البلاغة
معنى البلاغة :
{البلاغة هي : إيصال المعنى إلى السامعين أو القارئين في أحسن صورة من اللفظ .
{  أو هي : صياغة المعنى بالألفاظ المناسبة ، أو هي ما يعبر عنه في كتب البلاغة (بمطابقة الكلام لمقتضى الحال) أي ملاءمة الكلام للموطن الذي يقال فيه والأشخاص الذين يخاطبون به ، وأحوالهم النفسية ، فالكلام مع العامة غير الكلام مع الملوك والرؤساء، و الكلام في حالة الفرح غير الكلام في حالة الحزن .
أولاً : الأسلوب
الأسلوب هو الطريقة التي يسلكها الكاتب ؛ لتوضيح ما يريد من معانٍ ، ونقل ما يريد من أفكار تأثرت بها نفسه وانشغل بها عقله.
س : ما أنواع الأسلوب ؟
جـ : أنواع الأسلوب : (ا) أدبي . (ب) علمي . (جـ) علمي متأدب.
(أ) خصائص الأسلوب الأدبي :
1- يخاطب العاطفة. 2- ألفاظه موحية . 3- تكثر فيه الصور والمحسنات.
4- الأفكار فيه ممتزجة بالعاطفة. 5- يعتمد على التأثير النفسي .
(ب) خصائص الأسلوب العلمي :
1- يخاطب العقل 2- ألفاظه دقيقة و واضحة 3- تكثر فيه المصطلحات العلمية 4- لا أثر فيه لشخصية الكاتب .
( جـ) الأسلوب العلمي المتأدب : هو أسلوب وسط بين الأدبي والعلمي ؛ وتكثر فيه الأفكار وتعرض في أسلوب أقل جفافا.
ثانياً : التعبير الحقيقي والمجازي
{التعبير الحقيقي : هو الذي تستخدم فيه الألفاظ في معانيها الحقيقية بلا خيال .
مثل : أبي كريم - في الربيع تتفتح الأزهار وفي الشتاء تمطر السماء.
{ التعبير المجازي : هو الذي تستخدم فيه الألفاظ في غير معانيها الحقيقية لعلاقة المشابهة أو التلازم أو غيرها .
مثل : أبي بابه مفتوح للفقراء - في الربيع تبتسم الأزهار وفي الشتاء تبكي السماء.
س : لماذا يستخدم الأدباء التعبير المجازي ؟
جـ : يستخدم الأدباء التعبير المجازي ؛ لإبراز عاطفتهم وتوضيح أفكارهم ، وللتأثير بالإمتاع والإقناع في نفوس السامعين أو القارئين .
ثالثاً : علوم البلاغة
1 - علم المعاني : و هو علم يهتم بطرق تركيب الكلام ويشمل Sadالتقديم والتأخير - الإيجاز والإطناب والمساواة - القصر- الأسلوب الإنشائي .. )
2 - علم البيان : ويهتم بطرق التعبير عن المعنى الواحد ويشمل : ( التشبيه – الاستعارة – الكناية – المجاز ) .
3 - علم البديع : ويهتم بطرق تحسين الكلام و تزيينه . ويشمل : ( السجع – الجناس – الطباق – المقابلة – حسن التقسيم – التورية – الازدواج .... )
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الرحمان سفيان



عدد المساهمات : 66
نقاط : 92
تاريخ التسجيل : 20/01/2014

عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة   عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالإثنين فبراير 10, 2014 9:30 pm


التشبيه
{ التشبيه : أسلوب يدل على مشاركة أمر لأمر آخر في صفته الواضحة؛ ليكتسب الطرف الأول ( المشبه) من الطرف الثاني (المشبه به) قوته وجماله.
أو هو : إحداث علاقة بين طرفين من خلال جعل أحدهما - وهو الطرف الأوّل (المشبه)- مشابهاً للطرف الآخر، في صفة مشتركة بينهما .
مثل : محمد كالأسد في الشجاعة – البنت كالقمر في الجمال .
{ أركان التشبيه :
(1) مُشََّبه : وهو الموضوع المقصود بالوصف ؛ لبيان قوته أو جماله ، أو قبحه .
(2) مُشَبَّه به : وهو الشيء الذي جئنا به نموذجاً للمقارنة ؛ ليعطي للمشبه القوة أو الجمال ، أو القبح ، ويجب أن تكون الصفة فيه أوضح .
(3) ووجه الشبه : وهو الوصف الذي يُستخلص في الذهن من المقارنة بين المشبه و المشبه به، أو هو الصفة المشتركة بين الطرفين المشبه و المشبه به.
(4) وأداة التشبيه : هي الرابط بين الطرفين.
أدوات التشبيه
1 - قد تكون حرفاً ، كـ (الكاف - كأنَّ) .
2 - قد تكون اسماً ، كـ (مثل - شبه - نظير ... ) .
3 - قد تكون فعلاً  ، كـ (يحاكي - يشبه – يماثل ...) .
        محمد      كـ         الأسد       في الشجاعة
        مشبّه   أداة تشبيه    مشبّه به      وجه الشبه
أنواع التشبيه
                                                    مفرد                            مركب
               مفصل    مجمل       بليغ               تمثيلي          ضمني
(أ) أولاً : التشبيه المفرد : وهو تشبيه لفظ بلفظ .
أنواع التشبيه المفرد
1 – تشبيه مُفَصَّل : عندما نذكر الأركان الأربعة .
مثل :             العلم       كـ              النور              يهدي كل من طلبه
            مشبّه    أداة تشبيه      مشبّه به           وجه الشبه
2 – تشبيه مُجْمَل : وهو ما حُذِف منه وجه الشبه ، أو أداة التشبيه .
  مثل : العلم كـالنور   (حُذِف وجه الشبه )
 العلم نور يهدي كل من طلبه . (حُذِفت أداة التشبيه )
3 – تشبيه بليغ : وهو ما حُذِف منه وجه الشبه و الأداة ، وبقي الطرفان الأساسيان المشبه و المشبه به .
مثل : الجهل موت والعلم حياة .
 الصور التي يأتي عليها التشبيه البليغ :
أ – المبتدأ والخبر :
مثل : الحياة التي نعيشها كتاب مفتوح للأذكياء .
ب- المفعول المطلق :
مثل: تحلق طائراتنا في الجو تحليق النسور - مشى الجندي مشى الأسد
جـ- المضاف(المشبه به) والمضاف إليه(المشبه) :
مثل : كتاب الحياة - ذهب الأصيل على لُجَين الماء . الأصيل (وقت الغروب ) و اللجين (الفضة)
.. أي الأصيل كالذهب والماء كاللجين.
د - الحال وصاحبهـا :
مثل : هجم الجندي على العدو أسداً .
هـ- اسم إن وخبرها :
 مثل : إنك شمس .
تذكر :
الركنان الأساسيان في أركان التشبيه الأربعة هما: (المشبه والمشبه به ) ، وإذا حُذِفَ أحدهما أصبحت الصورة استعارة ؛ فالاستعارة تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه .
- أما أداة التشبيه ووجه الشبه فهما ركنان ثانويان حذفهما يعطي التشبيه جمالاً أكثر وقوة .
(ب) ثانياً : التشبيه المركب
 أنواع التشبيه المركب :
1 – تشبيه تمثيلي :
هو تشبيه صورة بصورة ووجه الشبه فيه صورة منتزعة من أشياء متعددة .
مثل : قول الله تعالى :
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ )(البقرة: من الآية261) .
شبه الله سبحانه وتعالى هيئة الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ابتغاء مرضاته ويعطفون على الفقراء و المساكين بهيئة الحبة التي أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ، والله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء .
و كقول علي الجارم في العروبة :
توحّد حتى صار قلباً تحوطه قلوب من العُرْب الكرام وأضلع
حيث شبه هيئة الشرق المتحد في الجامعة العربية يحيط به حب العرب وتأييدهم بهيئة القلب الذي تحيط به الضلوع .
قال تعالى في شأنِ اليهود :
(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ...) (الجمعة:5).
حيث شبهت الآية حالة وهيئة اليهود الذين حُمَّلوا بالتوراة ثم لم يقوموا بها ولم يعملوا بما فيها بحالة الحمار الذي يحمل فوق ظهره أسفاراً (كتباً)، فهي بالنسبة إليه لا تعدو(لا تتجاوز) كونها ثقلاً يحمله .
2 – تشبيه ضمني :
وهو تشبيه خفي لا يأتي على الصورة المعهودة ولايُصَرح فيه بالمشبه و المشبه به ، بل يُفْهم ويُلْمح فيه التشبيه من مضمون الكلام ، ولذلك سُمّي بالتشبيه الضمني ، وغالباً ما يكون المشبه قضية أو ادعاء يحتاج للدليل أو البرهان ، ويكون المشبه به هو الدليل أو البرهان على صحة المعنى .
باختصار التشبيه الضمني قضية وهي (المشبه) ، والدليل على صحتها (المشبه به) .
مثل : قال المتنبي في الحكمة :
            من يهُن يسهُل الهوان عليه      مـا لجُـرحٍ بميّت إيـلامُ
ما سبق نلمح فيه التشبيه ولكنه تشبيه على غير المتعارف ، فهو يشبه الشخص الذي يقبل الذل دائماً ، وتهون عليه كرامته ، ولا يتألم لما يمسها ، بمثل حال الميت فلو جئت بسكين ورحت تقطع أجزاء من جسده ما تألم ولا صرخ ولا شكى ولا بكى ؛ لأنه فقد أحاسيس الحياة ، وبذلك يكون الشطر الثاني تشبيهاً ضمنياً ؛ لأنه جاء برهاناً ودليلاً على صحة مقولته في الشطر الأول.
 قال ابن الرومي :
            قَدْ يَشِيب الْفَتَى وَلَيْسَ عجيباً        أَنْ يُرَى النَّورُ فِى الْقَضِيبِ الرَّطيبِ
(النور : الزهر الأبيض- القضيب : الغصن)
يقول الشاعر : إن الشاب الصغير قد يشيب قبل أوان الشيب ، وهذا ليس بالأمر العجيب، وليدلل على صحة مقولته أتى لنا بالدليل و هو أن الغصن الغض الصغير الذي مازال ينمو قد يظهر فيه الزهر الأبيض، فهو لم يأْت بتشبيه صريح ولم يقل : إن الفتى وقد وخطه الشيب كالغصن الرطيب حين إزهاره ، ولكنه أتى بذلك ضمناً .
تذكر :  
التشبيه الضمني لا تذكر فيه أداة التشبيه أبداً ، بينما التشبيه التمثيلي غالباً تذكر فيه أداة التشبيه " مثل " .
 سر جمال التشبيه: (التوضيح أو التشخيص أو التجسيم) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الرحمان سفيان



عدد المساهمات : 66
نقاط : 92
تاريخ التسجيل : 20/01/2014

عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة   عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالإثنين فبراير 10, 2014 9:31 pm


الاستعارة
الاستعارة : تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه .
نفهم من الكلام السابق أن التشبيه لابد فيه من ذكر الطرفين الأساسين وهما (المشبه والمشبه به) فإذا حذف أحد الركنين لا يعد تشبيهاً بل يصبح استعارة .
لاحظ الفرق بين : محمد أسد - رأيت أسداً يتكلم - محمد يزأر وهو يفترس الأعداء .
أنـواع الاستعـارة :
(أ) استعارة تصريحية : وهى التي حُذِفَ فيها المشبه(الركن الأول) وصرح بالمشبه به .
مثل : نسي الطين ساعة أنه طين .. شبه الشاعر الإنسان بالطين ثم حذف المشبه (الإنسان)وذكر المشبه به (الطين)على سبيل الاستعارة التصريحية .
مثل قوله تعالى Sadالله وليُّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) .. شبه الكفر بالظلمات والإيمان بالنور ثم حذف المشبه (الكفر والإيمان) وذكر المشبه به
(الظلمات والنور)على سبيل الاستعارة التصريحية .
( في قلوبهم مرض ) ، ( واعتصموا بحبل الله ) .. بين الاستعارة بنفسك .
(ب) - استعارة مكنية : وهى التي حُذِفَ فيها المشبه به(الركن الثاني) وبقيت صفة من صفاته ترمز إليه .
مثل : حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز .
المحذوف المشبه به ، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان ، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أن التاريخ لا يتكلم).
ومثل ماسبق : طار الخبر في المدينة .. استعارة مكنية فلقد صورنا الخبر بطائر يطير ، وحذفنا الطائر وأتينا بصفة من صفاته (طار) ، (فالدليل على أنها استعارة : أن الخبر لا يطير). .
يهجم علينا الدهر بجيش من أيامه ولياليه - وتبنى المجد يا عمر بن ليلى - صحب الناس قبلنا ذا الزمانا- شاكٍ إلى البحر .. بين الاستعارة بنفسك .
سر جمال الاستعارة : (التوضيح أو التشخيص أو التجسيم ) .
الكناية
هي تعبير لا يقصد منه المعنى الحقيقي ، و إنما يقصد به معنى ملازم للمعنى الحقيقي .
أو هي : تعبير استعمل في غير معناه الأصلي(الخيالي) الذي وضع له مع جواز إرادة المعنى الأصلي (الحقيقي) .
.. لتوضيح الكلام السابق بمثال يقول (أبي نظيف اليد) من الواضح أن المعنى الحقيقي هنا ليس مقصوداً وهو معنى غسل اليد و نظافتها من الأقذار ، وإنما يقصد المعنى الخيالي الملازم لذكر هذه العبارة الذي يتولد ويظهر في ذهننا من: (العفة أو الأمانة، أو النزاهة أو الترفع أو نقاء الضمير..) وما شابه ذلك من المعاني المجردة حسب سياق الحديث ، وهذه هي الكناية معنى ملازم للمعنى الحقيقي.
مثال آخر: قال تعالى (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)(الفرقان: من الآية27) .
لو تأملنا الآية السابقة نجد أن المقصود من هذه الآية ليس المعنى الحقيقي وهو عض اليدين، وإنما يقصد المعنى الخيالي الملازم لذكر هذه الآية الذي يتوّلد ويظهر في ذهننا من: (الندم الشديد) حيث إن من ظلم نفسه بكفره بالله ورسوله ولم يستجب لدعوة الإيمان يرى مصيره المرعب يوم القيامة ألا وهو النار فيندم على ما كان منه في الحياة في وقت لا ينفع يه الندم ، فيعض على يديه .
تدريب : بين الكناية فيما يأتي :
سعيد خفيف اليد - عاتبت صديقي فاحمر وجهه - الحر يأبى الضيم - الحلاق خفيف اليد - أنا الذي نَظَر الأعْمَى إلى أدَبي‏ - قال أعرابي لأحد الولاة : أشكو إليك قلة الجرذان (الفئران الكبيرة)- لغة الضاد هي لغة القرآن - كنانة الله كم أوفت على خطر .
أنواع الكناية :
1 – كناية عن صفة :
وهى التي يكنى بالتركيب فيها عن صفة لازمة لمعناه (كالكرم – العزة – القوة – الكثرة ...)
مثال : قال تعالى (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ)
                             كناية عن صفة البخل                    كناية عن صفة التبذير
فلان ألقى سلاحه (كناية عن الاستسلام) .
فلان نقي الثوب ( كناية عن النزاهة والطهارة ) .
2 – كناية عن موصوف : وهى التي يكنى بالتركيب فيها عن ذات أو موصوف (العرب – اللغة – السفينة) وهى تفهم من العمل أو الصفة أو اللقب الذي انفرد به الموصوف .
مثال Sadفَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) كناية عن سيدنا يونس .
قال الشاعر : يا ابنة اليم ما أبوك بخيل كناية عن السفينة .
3– كناية عن نسبة : وهى التي يصرح فيها بالصفة ولكنها تنسب إلى شيء متصل بالموصوف (كنسبته إلى الفصاحة – البلاغة – الخير) حيث نأتي فيها بصفة لا تنسب إلى الموصوف مباشرة بل تنسب إلى شيء متصل به ويعود عليه .
مثال : قال الشاعر : أبو نواس في مدح والي مصر :
              فما جازه جود ولا حل دونه      ولكن يسير الجود حيث يسير
فقد نسب الجود إلى شيء متصل بالممدوح وهو المكان الذي يوجد فيه ذلك الممدوح
مثال : الفصاحة في بيانه والبلاغة في لسانه
كناية عن نسبة هذا الشخص إلى الفصاحة ؛لأنها في بيانه وإلى البلاغة ؛ لأنها في لسانه .
مثال : ( الفضل يسير حيث سار فلان ) كناية عن نسبة الفضل إليه.
سر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.
س : كيف أفرق بين الكناية والاستعارة ؟
جـ : الفرق أن في الاستعارة هناك قرينة تمنع وجود المعنى الحقيقي، فحين أقول: رأيت أسداً يحكي بطولاته ، فـ( أسد ) هنا استعارة، والقرينة (يحكي) وهذه القرينة مانعة لإرادة المعنى الحقيقي ، فلا يوجد أسد يحكي أو يتكلم ، بينما في الكناية لا توجد قرينة تمنع وجود المعنى الحقيقي، فحين أقول : (سعيد يده طويلة) فيجوز إرادة المعنى الحقيقي وهو طول اليد ، كما يجوز إرادة المعنى الخيالي الذي يختفي خلف المعنى الحقيقي و هو أنه لص .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الرحمان سفيان



عدد المساهمات : 66
نقاط : 92
تاريخ التسجيل : 20/01/2014

عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة   عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالإثنين فبراير 10, 2014 9:32 pm


المجاز المرسل
هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة ، ويجب أن تكون هناك قرينة تمنع المعنى الأصلي للفظ .
أو هو كلمة لها معنى أصلي لكنها تستعمل في معنى آخر على أن يوجد علاقة بين المعنيين دون أن تكون علاقة مشابهة ، وتعرف تلك العلاقة من المعنى الجديد المستخدمة فيه الكلمة .
مثال لذلك : " قبضنا على عين من عيون الأعداء" فلفظ "عين " هنا ليس المقصود منها العين الحقيقية وإنما المقصود منها الجاسوس ، و القرينة التي تمنع المعنى الأصلي للفظ هنا أنه لا يمكن القبض على العين فقط دون بقية جسد الجاسوس !
س : لماذا سمي المجاز بالمجاز المرسل ؟
جـ : سمي المجاز بالمجاز المرسل ؛ لأنه غير مقيد بعلاقة واحدة ، كما هو الحال في الاستعارة المقيدة بعلاقة المشابهة فقط ، ولأن علاقاته كثيرة .
وعلاقات المجاز المرسل كثيرة أهمها:
1 - الجزئية : عندما نعبر بالجزء ونريد الكل .
قال تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة) فكلمة (رقبة ) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (الرقبة)وأراد الكل (الإنسان المؤمن) .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أصدق كلمةٍ قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كُلُّ شيءٍ ما خلا الله باطلُ ) فــ ( كلمة) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (كلمة)
وأراد الكل (الكلام) .
2 – الكلية : عندما نعبر بالكل ونريد الجزء .
قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) فــ ( أصابعهم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (أصابعهم)وأراد الجزء (أناملهم أي أطراف أصابعهم) .
شربتُ ماء زمزم . فــ ( ماء زمزم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (ماء زمزم)وأراد الجزء (زجاجة ماء مثلاً) .
3 – المحلّية : عندما نعبر بلفظ المحل ونريد الموجود فيه
قال الشاعر : بلادي وإن جارت عليّ عزيزة     وقومي وإن ضنوا عليّ كراما
فــ ( بلادي) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر البلاد وأراد أهلها فالعلاقة المحلية .
& قال تعالى: (واسأل القرية) فــ ( القرية) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر القرية وأراد أهلها الذين محلهم ومكانهم القرية ، فالعلاقة المحلية .
4 – الحاليّة : عندما نعبر بلفظ الحال ونريد المكان نفسه.
مثل : (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) فقد استعمل (نعيم) وهو دال على حالهم، وأراد محل ومكان النعيم وهو الجنة.
نزلتُ بالقوم فأكرموني .المجاز المرسل في كلمة القوم ؛ لأن القوم لا يُنزل بهم ، وإنما يُنزل في المكان الذي يسكنه القوم ، فذكر الحال وهو (قوم) وأراد المحل وهو المكان .
5 – السببية :
وهي تسمية الشيء باسم سببه ، أو عندما نعبر بالسبب عن المسبَّب.
(رعت الماشية الغيث) المجاز في كلمة : الغيث ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الغيث لا يرعى ، وإنما الذي يرعى النبات. حيث أن الغيث سبب للنبات فعُبِّر
بالسبب عن المسبَّب .
6 – المسبَّبِيّة : وهي تسمية الشيء باسم ما تسبب عنه.
قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا ..) المجاز في كلمة : رزقًا ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الذي ينزل من السماء المطر وليس الرزق، وعبر بالرزق عن المطر؛ لأن الأول (الرزق)متسبب عن الثاني(المطر) .
7 - اعتبار ما كان : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي في الحال
قال تعالى : ( وآتوا اليتامى أموالهم ..) المجاز في كلمة : اليتامى ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن اليتيم وهو : من فقد والده قبل الرشد لا يأخذ ماله ، وإنما يأخذ المال عندما يتجاوز سن اليُتْم ويبلغ سن الرشد ، فاستعملت كلمة يتامى وأريد بها الذين كانوا يتامى ، بالنظر إلى حالتهم السابقة .
8 - اعتبار ما سيكون : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للمستقبل في الحال .
قال تعالى : ( إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون ) المجاز في كلمة : ميتٌ ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن المخاطب بهذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خوطب بلفظ (ميت) وهو لا يزال حيًا بالنظر إلى ما سيصير إليه أي باعتبار ما سيكون.
قال تعالى: (إنّي أراني أعصر خمراً) أي عصيراً سيتحول إلى الخمر، إذ هو حال العصر لا يكون خمراً .
سر جمال المجاز :
الإيجاز و الدقة في اختيار العلاقة مع المبالغة المقبولة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الرحمان سفيان



عدد المساهمات : 66
نقاط : 92
تاريخ التسجيل : 20/01/2014

عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة   عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالإثنين فبراير 10, 2014 9:33 pm


ثانيا المحسنات البديعية
            هي من الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه ، وللتأثير في النفس ، وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة و مؤدية المعنى الذي يقصده الأديب ، أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها و تأثيرها و أصبحت دليل ضعف الأسلوب ، وعجز الأديب .
تذكر أن :
المحسنات تسمى أيضاً " الزينة اللفظية - الزخرف البديعي - اللون البديعي - التحسين اللفظي " .
1 - الطباق :
           هو الجمع بين الكلمة وضدها في الكلام الواحد .
وهو نوعان :
أ - طباق إيجابي : إذا اجتمع في الكلام المعنى وعكسه .
مثل :
 (لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى).
(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران: 26 - 27).
ب - طباق سلبي : هو أن يجمع بين فعلين أحدهما مثبت ، والآخر منفي ، أو أحدهما أمر و الأخر نهي .
مثل :   (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر: من الآية9) .
      (فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْن) (المائدة: من الآية44).
                             2 - المقابلة :
               هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر أو جملة ، ثم يؤتى بما يقابل ذلك الترتيب .
مثل :    (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث) (الأعراف: من الآية157).
        (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل من5 : 10) .
        (اللهم أعطِ منفقا خلفا و أعطِ ممسكا تلفا) .
الأثر الفني للتضاد والمقابلة : يعملان على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه و إثارة الانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده .
                                   3 - الجناس :
 اتفاق أو تشابه كلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى ، وهو نوعان :
أ - جناس تام (موجب) : و هو ما اتفقت فيه الكلمتان في أربعة أمور :
نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها
مثل Sadوَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة) (الروم: من الآية55)
     (صليت المغرب في أحد مساجد المغرب) (يقيني بالله يقيني)  (أَرْضِهم مادمت في أَرْضِهم)
ب - جناس ناقص (غير تام) : و هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة : نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها .
مثل :
الاختلاف في نوع الحروف : مثل قول أبي فراس الحمداني :
            من بحر شعرك أغترف .. وبفضل علمك أعترف
الاختلاف في عدد الحروف :
           فيا راكب الوجناء (الناقة الشديدة)هل أنت عالم .. فداؤك نفسي كيف تلك المعالم
الاختلاف في الترتيب : مثل قول أبي تمام : بيض الصفائح (السيوف) لا سود الصحائف (م صحيفة).
الاختلاف في الضبط : كقول خليل مطران :
           يا لها من عَبْرَة للمستهام (الهائم) وعِبْرَة للرائي
سر جمال الجناس:
أنه يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن . كما يؤدِّى إلى حركة ذهنية تثير الانتباه عن طريق الاختلاف في المعنى ، ويزداد الجناس جمالاً إذا كان نابعاً من طبيعة المعاني التي يعبر عنها الأديب ولم يكنْ متكلَّفاً وإلا كان زينة شكلية لا قيمة لها
الخلاصة في سر جماله : أنه يعطى جرساً موسيقياً تطرب له الأذن ويُثير الذهن لما ينطوي عليه من مفاجأة تقوى المعنى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الرحمان سفيان



عدد المساهمات : 66
نقاط : 92
تاريخ التسجيل : 20/01/2014

عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة   عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالإثنين فبراير 10, 2014 9:34 pm

                       4- السجع :
 هو توافق الفاصلتينِ في فِقْرتين أو أكثر في الحرف الأخير.
 أو هو توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة] ، ويكون في النثر فقط
مثل :
 (الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع).
 (المعالي عروس مهرها بذل النفوس).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتي (أي إثمي) ، وَأجِبْ دَعْوَتي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ... ] .
من السجع ما يسمى " الترصيع " ، وهو أن تتضمن القرينة الواحدة سجعتين أو سجعات
كقول الحريري : " فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه "
سر جمال السجع :يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن إذا جاء غيرمتكلف .
تذكر :
أن الشعر يحْسُنُ بجمال قوافيه ، كذلك النثر يَحْسُنُ بتماثل الحروف الأخيرة من الفواصل.
أجمل أنواع السجع ما تساوت فقراته مثل :
 (الحقد صدأ القلوب ، واللجاج سبب الحروب) اللجاج : التمادي في الخُصومة
إذا لم يكن هناك سجع بين الجمل يسمى الأسلوب مترسلاً .
                                 5 - التورية :
هي ذكر كلمة لها معنيان أحدهما قريب ظاهر غير مقصود والآخر بعيد خفي وهو المقصود و المطلوب ، وتأتي التورية في الشعر و النثر .
مثل :
قول الشبراوي : فقد ردت الأمواج سائله نهراً .
[سائله] : لها معنيان الأول قريب وهو " سيولة الماء " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " سائل العطاء " و هو المراد .
[نهراً]: لها معنيان الأول قريب وهو " نهر النيل " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " الزجر والكف " و هو المراد .
أيها المعرض عنا حسبك الله تعالى
[تعالى] : لها معنيان الأول قريب وهو " تعاظم وعلا " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " طلب الحضور " و هو المراد .
قال حافظ مداعبا شوقي
        يقولون إن الشوق نار ولوعة .. فما بال شوقي اليوم أصبح باردا
 (شوقى) شدة الشوق (شوقى)اسم الشاعر
غير مقصود       وهو المقصود
فرد عليه شوقي قائلا :
             وحملت إنسانا وكلبا أمانة .. فضيعها الإنسان والكلب حافظ .
 (حافظ) صانها        (حافظ) اسم الشاعر
  غير مقصود           وهو المقصود
 النهر يشبه مبردا فلأجل ذا يجلوا الصدى
(الصدى) الصدأ        (الصدى) العطش
 غير مقصود           وهو المقصود
سر جمال التورية :تعمل على جذب الانتباه و إيقاظ الشعور و إثارة الذهن ونقل إحساس الأديب.


                                   6 - الازدواج :
هو اتفاق الجمل المتتالية في الطول والتركيب و الوزن الموسيقي بشرط ألا يوجد اتفاق في الحرف الأخير ، ويأتي في النثر فقط .
مثل :
 " حبب الله إليك الثبات ، و زيّن في ع********* الإنصاف ، و أذاقك حلاوة التقوى "
" لا يترفع عند بني أو زاهد ، ولا ينحط عن دني أو خامل " .
قيمته الفنية : مصدر للموسيقى الهادئة التي تطرب الأذن .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الرحمان سفيان



عدد المساهمات : 66
نقاط : 92
تاريخ التسجيل : 20/01/2014

عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة   عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة Icon_minitimeالإثنين فبراير 10, 2014 9:35 pm

[center]                        7 - مراعاة النظير :
هو الجمع بين الشيء وما يناسبه في المعنى بشرط ألا يكونا ضدين .
مثل :
سناء تقرأ ورانيا تكتب .
كقوله تعالى: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين)
 أكلنا و شربنا .
قيمته الفنية : تقوية المعنى ، وتأكيده و نقل إحساس الأديب
                                 8 - التصريع :
هو تشابه نهاية الشطر الأول مع نهاية الشطر الثاني في البيت الأول.
مثال:
              سكت فغر أعدائي السكوتُ     وظنوني لأهلي قد نسيتُ
" سر جماله " يحدث نغما موسيقيا يطرب الأذن.
                                9 - حسن التقسيم:
هو تقسيم البيت إلى جمل متساوية في الطول والإيقاع ، ويأتي في الشعر فقط .
مثال:
الوصل صافية ، والعيش ناغية والسعد حاشية والدهر ماشينا.
متفرد بصبابتي ، متفرد بكآبتي ، متفرد بعنائي.
" سر جماله " يحدث نغما موسيقيا يطرب الأذن.
                                 10 - الالتفات :
هو الانتقال من ضمير إلى ضمير كأن ينتقل من ضمير الغائب إلى المخاطب أو المتكلم و المقصود واحد .
كقوله تعالى: (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً * وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً) (الكهف47 :48) .
فقد تكلم الله عن المشركين بضمير الغائب في قوله : (وحشرناهم) ثم بضمير المخاطب في قوله : (جئتمونا) . وتكلّم جلّ وعلا عن نفسه فقال : (وحشرناهم) بضمير المتكلم ثم قال: (وعرضوا على ربّك).
يقول البارودي : أنا المرء لا يثنيه عن طلب العلا نعيم ولا تعدو عليه المقافر
فقد انتقل الشاعر من ضمير المتكلم [أنا] إلى ضمير الغائب في [يثنيه]
سر جمال الالتفات : إثارة الذهن وجذب الانتباه ودفع الملل .

                                               الإيجاز و الإطناب
1 - الإيجاز :
هو التعبير عن الأفكار الواسعة و المعاني الكثيرة بأقل عدد من الألفاظ .
وهو نوعان :
أ - الإيجاز بالحذف : ويكون بحذف كلمة أو جملة أو أكثر مع تمام المعنى .
مثل :
و جاهدوا في × الله حق جهاده . أي في سبيل الله .
و اسأل × القرية أي أهل القرية .
خلقت × طليقاً أي خلقك الله طليقاً .
ب - الإيجاز بالقصر : ويكون بتضمين العبارات القصيرة معاني كثيرة من غير حذف
مثل :
 قال تعالى: " أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ " العبارة توضح معاني كثيرة تتعلق بالخالق و عظمته و قدرته و وحدانيته .... إلخ .
" ولكم في القصاص حياة " العبارة توضح معاني كثيرة من تخويف للقاتل و حقن للدماء و شعور بالأمن والأمان ...إلخ .
 قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : إذا لم تستح فاصنع ما شئت !! رواه البخاري.
وفي قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت) ، الكثير من المعاني التي يحملها ذلك الأمر التهديدي ، ومعناه أنه إذا انتزع الحياء من نفس الإنسان فقد يعمد إلى عمل الفواحش والمنكرات بأنواعها ، سراً وجهراً ، قولاً وعملاً ، ولكن العاقل يدرك أن وراء هذا القول ما وراءه من تهديد ووعيد ، فمن يقدم على ذلك ، فالحساب أمامه والعقاب ينتظره .
جاء في رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى : أسلم تَسْلَمْ رواه البخاري.
وفي قول الرسول ( أسلم تسلم) غاية الإيجاز ، ومنتهى الاختصار ، فمعنى هاتين الكلمتين : اعرف الإسلام ، وادخل فيه ، وسلِّم أمرك للَّه ، بالانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك ، فإن تحقق ذلك سلمت نفسك من العذاب وسلطانك من الانهيار
هام جداً :
الفرق بين نوعي الإيجاز ، هو أن إيجاز القصر يُقدَّر فيه معان كثيرة ، أما إيجاز الحذف فغايته هي اختصار الكلام وقلة ألفاظه.
سر جمال الإيجاز : إثارة العقل وتحريك الذهن ، وإمتاع النفس .
2 - الإطناب :
هو أداء المعنى بأكثر من عبارة سواء أكانت الزيادة كلمة أم جملة بشرط أن تكون لها فائدة (كالرغبة في الحديث مع المحبوب - أو التعليل ، أو الاحتراس ، أو الدعاء - أو التذييل - أو الترادف - أو ذكر الخاص بعد العام - أو التفصيل بعد الإجمال) فإذا خلت الزيادة من الفائدة فلا يسمى الكلام معها إطنابا ، بل تطويلا أو حشوا لا داعي له ، وهو مذموم .
من صـــور الإطناب :
1 - إطناب عن طريق ذكر الخاص بعد العام : للتنبيه على فضل الخاص
 (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) (القدر:4) .
فقد خص الله - سبحانه وتعالى - الروح بالذكر ، وهو جبريل مع أنه داخل في عموم الملائكة تكريماً و تشريفاً له .
2 - إطناب عن طريق ذكر العام بعد الخاص ؛ لإفادة العموم مع العناية بشأن الخاص .
 (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) (إبراهيم:41).
3 - إطناب عن طريق الاعتراض بالشكر والدعاء :
وصل أبي - و الحمد لله - من السفر سالماً .
ابني - حفظه الله - الأول على مدرسته .
4 - إطناب عن طريق الاعتراض بالاحتراس :
كقول الرسول : (المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ) : فقول الرسول (وفي كُلٍّ خَيْرٌ) احتراس جميل حتى لا يتوهم القارئ أن المؤمن الضعيف لا خير فيه
 و كقوله تعالى: (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) (المنافقون:1) .
فقوله تعالى { وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ }إطناب جيء به للاحتراس .
5 - إطناب للرغبة في إطالة الحديث مع المحبوب :
 كقوله تعالى: ( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى) (طه 17 :18 ) .
في المثال السابق بسط سيدنا موسى الكلام تلذُّذاً بالحديث مع الله ، فهو يكلم رب العزة ويسعد أعظم سعادة بهذه المنزلة لذلك أطال مع أنه كان يكفيه أن يقول (هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ).
6 - إطناب عن طريق التعليل :
 كقوله تعالىSadوَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (لقمان: من الآية17) .
7 - إطناب عن طريق التفصيل بعد الإجمال :
 كقول الرسول : { بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ , وَإِقَامُ الصَّلَاةِ , وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ , وَحَجُّ الْبَيْتِ , وَصَوْمُ رَمَضَانَ } .
8 - إطناب عن طريق الترادف :
مثل : القومية العربية ليست طريقاً مبهماً غامضاً .
9 - إطناب عن طريق التكرار :
 كقوله تعالى Sadفَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح 5: 6) .
10 - إطناب عن طريق التذييل : و يأتي بعد تمام المعنى
مثل : ( حكم على المتهم بالبراءة ، والعدل أساس الملك ).[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

عزيزي الطالب إليك جميع دروس البلاغة بصورة مبسطة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

مواضيع ذات صلة


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ثانوية مالك بن نبي- عين أرنات :: منتدى الثانوية :: السنة الأولى ثانوي 1AS :: جذع مشترك علوم و تكنولوجيا :: اللغة العربية و آدابها :: البلاغة-