لنا في كل مكرمة مجال– عبد القادر الجزائري
لنا في كل مكرمـة مجـال ......... ومن فوق السماك لنا رجالُ
ركبنا للمكـارم كـل هـول ..............وخضنا أبحراً ولها زجـال
إذا عنها توانى الغير عجـزاً ...... فنحن الراحلون لها العجـال
سوانا ليس بالمقصـود لمـا ........ ينادي المستغيث ألا تعالـوا
ولفظُ الناسِ ليس له مسمّـى ......... سوانا والمنـى منّـا ينـال
لنا الفخر العميم بكل عصـرٍ .......... ومصر هل بهذا مـا يقـال
رفعنا ثوبنا عن كـل لـؤمٍ ............ وأقوالـي تصدّقهـا الفعـال
ولو ندري بماء المزن يزري ..... لكان لنا على الظمإ احتمـال
ذُرا ذا المجد حقا قد تعالـت .......... وصدقا قد تطاول لا يطـال
فلا جزعٌ ولا هلـعٌ مشيـنٌ .......... ومنّا الغدرُ أو كذبٌ محـال
ونحلم إن جنى السفهاء يوماً ...... ومن قبل السؤال لنـا نـوال
ورثنا سؤددا للعـرب يبقـى ........ وما تبقى السماء ولا الجبال
فبالجدّ القديم علـت قريـش ............ ومنا فوق ذا طابـت فعـال
وكان لنا دوام الدهـر ذكـرٌ ............ بذا نطق الكتاب ولا يـزال
ومنّا لم يزل في كل عصـرٍ .............. رجالٌ للرجال هـمُ الرجـال
لقد شادوا المؤسّس من قديـم ...... بهم ترقى المكارم والخصال
لهم هممٌ سمت فـوقَ الثريـا ............ حماة الدين دأبهـم النضـال
لهم لسنُ العلوم لها احتجـاج .......... وبيضٌ ما يثّلمهـا النـزال
سلوا تخبركم عنـا فرنسـا .......... ويصدق إن حكت منها المقال
فكم لي فيهم من يوم حـربٍ ........... به افتخر الزمان ولا يـزا